|
تداعيات العزلة الأولى
كلما أشتد من حولي الجليدُ أو دق َّ نافذتي صهيلُ
البرد أشعلتُ ذاكرتي *
* * تكاثرت ساعاتُ يومي أثقلَ كاهلي عطرُ المساء كيف لي أن أستريح من الحنين..!؟ *
* * راكباً قطار الركضِ إلى المجهول تطيرُ بي الذكرى بعيداً فأضيقُ من قفص الحضارة *
* * محتضناً ضوءَ الفوانيسِ
العتيقة ونبضَ الحواسِ ودفء الغناءِ صائحاً لكل التائهين: صنعاء من هذي الجهة *
* * حصاناً هائجاً صار حنيني لشعاع الفجرِ يغرزُ في صدري حوافره كلُ شجونِ القلبِ يملأُ كــلَّ فراغاتِ
الدنيا صهيلاً فمن يُرشدني أين أنا..؟ وأين طريق النسيان..؟ *
* * نتعلمُ نكتبُ.. نتألمُ تزدادُ محبتنا للأشجار ولشمس الشرق الوردية فنصيرُ غماماً نمسحُ بدموع الذكرى أتربةَ الأحزان *
* * بلقاء ربيعٍ آخر ستزهرُ أحلامي في زمن الشوق الأبدي وستكسو أوراقُ الحب آمالَ المستقبل *
* * مازلتُ أنا ونوافذُ ذاكرتي مغلقةٌ في وجه النسيان مازال حنيني للأشجار يخترقُ سكونَ العزلة والحلمُ النابضُ في صدري مازال قوياً يتجدد: سورُ مدينتنا الغبراء تكسره أزهارُ الريف 1993
|
|
|